تمكن فريق من العلماء والباحثين الألمان في مؤسسة فراونهوفير الألمانية للعلوم والأبحاث، من تطوير منزل وتزويده بأحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة.
ويعتبر المنزل كغيره من المنازل العادية المبنية من الخشب، غير أنه سرعان ما يتبين اختلافه عن غيره، حيث أن الباب لا يمكن فتحه بمفاتيح عادية كما هو الحال في البيوت الاعتيادية الأخرى، ولا يمكن رن الجرس بالطريقة المتعارف عليها، وإنما عن طريق مجسات الكترونية مدمجة في صندوق صغير.
وحتى يتمكن صاحب المنزل من الدخول يكفي أن يضع إصبعه على المجس الذي يقوم بالتعرف عليه من خلال بصماته، كما يمكن التعرف على هوية صاحب المنزل عن طريق صوته أو صورته من خلال كاميرا صغيرة معلقة في مكان سري من الباب، ويتم إشعال الضوء وإطفاؤه وكذلك فتح وغلق النوافذ بطريقة تلقائية، كما أن حوض الاستحمام يمتلئ بالماء من تلقاء نفسه، دون فتح صنبور المياه.
وعلى الرغم من أن هذا المنزل ما يزال تحت التجربة، إلا أن التجارب أظهرت أن الكثير من التجهيزات فيه قابلة للاستعمال، ويمكنها أن تحدث ثورة في حياة الإنسان.
وأشار كلاوس شيرار الباحث في المؤسسة، إلى أنه يمكن التحكم في المنزل وفي التقنيات المستعملة عن طريق جهاز واحد للتحكم عن بعد على غرار الجهاز الذي يُستعمل لإشعال وإغلاق جهاز التلفزيون، ومن خلال جهاز الاستخدام عن بعد يمكن التحكم في غسالة الملابس كذلك، أو في جهاز التسخين أو في مكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة المنزلية.
أما غرفة النوم فقد تم تزويد السرير فيها بمجسات اليكترونية تقوم بقياس درجة حرارة جسم من ينام عليها ودقات قلبه، ترسل بالمعلومات المسجلة إلى جهاز كومبيوتر خاص الذي يتولى فحص هذه المعلومات وعندما يلاحظ تغييراً في درجة حرارة الجسد يرسل هذه المعلومات على الفور إلى طبيب العائلة.